تذكرتي أيامي بك

تلك التي كانت والتي لم تكن

الأماكن التي جلسنا نحتسي فيها القهوة وتلك التي لم نجلس فيها

ولكنها ايضا تذكرني بك..

كيف ذاك؟

ارى كيف جلسنا وكيف وضعت يدي في يدك بتملّك عجيب

وكيف نظرت الى عيني 

واعترفت لك بكل شيء 

اعترفت بحبي لك

وبشوقي 

وهيامي

وجنوني الذي بدأ بك 

وانتهى بك

اعترفت عيني بكل نظرة حب تبادلتها معك

وبكل دمعة سكبت وهي بعيدة عنك

فأين انت الآن؟

هل ترى وجهي في فنجانك كل صباح؟

هل ترى دموعي في قطرات المطر؟

هل ترى تموج شعري في امواج البحر وهي ترتطم بكل يأس؟

هل تسمع صوتي يتخلل اغاني عبدالحليم؟

“بتلوموني ليه؟ تارا”

فها انا أتمشى في شوارع المدينة 

واراك في كل ازقتها

تتخلل المحبين وتغدو ثالثهم

وانا اراك

البعيد القريب

لا أستطيع الوصول إليك

ولكنك معي دائما

يستوقفني عازف القيثارة 

واختلس النظر الى جانبي 

لأراك تسرح مع النوتات

فلا أجدك

ويأخذني العزف الى واقع اخر

الى حلم اصبح في مخيلتي حقيقة

الى حياة لا تبدأ قصتها بكان يا ما كان

تبدأ ب(لو كان هناك مكان،

وزمان اخر)

لاصبحت قصتنا مختلفة

فاتمايل مع العزف

واحتضن معطفي

علّه يقيني من برود 

هبّ فجأة

وتركني وحيدة