ها نحن قد طوينا سنة من أعمارنا ونحن نحتفل… نلبس الاقنعة التي تخفي ما بنا من أسى ونريهم ابتسامتنا المصطنعة… ٣…٢…١… كل عام وانتم بخير
نتناسى الحروب والدم والموت ونأمل بأن تأتي السنة الجديدة بأفراح، وكأن الامس مختلف عن اليوم… فماذا فعلنا لنغير واقعنا؟ ما الذي تغير غير الرزنامة المعلقة على الجدران؟
هل نسينا من كانوا معنا وتركناهم تحت الثرى لا نتذكرهم الا ليالي الجمعة ليصلهم، ان أمكن، منا دعوة صادقة؟ هل نسينا ما كانوا يعنونه لنا يوما ام أسرنا ذاك المسمى أمل؟
نضع الخطط ونكتب أسمائنا في دفاترنا الجديدة مصممين ان تكون هذه هي السنة التي ستغير مجرى حياتنا. فنخطط ونفكر بكل جد متناسين ما تحمله الحياة من مفاجآت.
خرجنا من الاحتفال ونحن ندعوا من الله ان (يعودكم) غير مكترثين لاهمية هذه الدعوة ولا لأبعادها، فهي مسألة حياة او موت… فيا من تمنيتم ان يعودنا الله السنة المقبلة في احسن حال، تعالوا واجلسوا معي لكي نعيش معا سنة جميلة، فحتى وان كانت الحروب لا تزال قائمة، تظل الحياة مع الاحبة اجمل.
كل عام وانتم بخير.
Leave a Reply